أهلاً وسهلاً بكم أيها الزوار الكرام عبر مدونتي

06‏/03‏/2011

ثياب الصمت

ثِيَابُ الصَّمت



شعر محمد صافي


يـــا لوعــــةَ اللَّبْـــلابِ فلتتـــــوسَّمي

طيفَ الهُدى يأتـي بلـــونِ المَوســــمِ


هزِّي بِجذعِ الحُـــبِّ يا وَجهَ الضُّحـى

ليتـوهَ مـــا بينَ الضَّفائِــــرِ مَبْسَمِـــي


يَرْسُـــو بِجِفْنَيْكِ الهَــــوى فَتَكَحَّلِـــي

عينــاكِ مِـــرآةُ الدُّجَـــــى والأنجُــــمِ


آنَستِ فـــي حَــــيِّ الجَمـــــالِ فَأَتْقِنِي

رَسْـــمَ الشِّفــــاهِ بِِلــــونِكِ المُتَلَعْثِــــمِ


خَبَّأتُ سِــرَّ نَبَاهَتِــــي فِـــي نَهْــــرِكِ

المُنسابِ فـوقَ ضِفافِـــيَ المُستسلِــــمِ

مَرْمَى الصَّبابَةِ مِـــنْ أَعـزِّ مَـــواهِبي

شــدِّي بِأقوَاسِـــي لأَطــلقَ أَسْهُمِــــي


جَاءَتْ ثِيَابُ الصَّمــتِ تَحمِـــــلُ وِدَّنَا

حتَّـى هَفَـا بيــنَ الثِّيـــــــابِ تَكَتُّمِــي


مَسعـايَ فــوقَ النَّهـــدِ أَزرَعُ أَحْرُفِي

لأصوغَ عُمـــرَاً يَستنيـــرُ بأنجُمِــــي


الشِّعْرُ يَنْعَــمُ فِـــي حُــــرُوفِ قَصيدةٍ

زُرِعتْ على جِسْرِ النُّهـودِ الأَعْظَـــمِ


كوني كما الأشجــــارُ تحجب ظِلَّنــا

قبلَ الغُروبِ ,ومــنْ لُقاحِـــيْ لَملِمي


قَرَّرْتُ أَبحثُ فِي صَدَى الأرحامِ عَنْ

نبـــعِ المحبـةِ والأريــــــجِ المُلـــهِمِ

يـا وردةَ الأحـــلامِ رُشِّــــي نَشْــــوَةً

بينَ الجَوانـــحِ كَــــي يَفيـقَ مُتَيَّــــمي


وَلْتَعصُري اللَّوعينِ خَلـفَ سَـــريرَةٍ

حتَّــى يَذوقَ القلـــبُ طَعـــمَ الزَّمزَمِ

سَقطتْ علـى خَـــدِّ الوَســــادَةِ لَهفتي

هــاتـــي بِلُـــجٍّ ســـــاذجٍ وَتَيَمَّـمِـــي


فتجَــرَّعَتْ مِنـــكِ العُيــــونُ حَــلاوَةً

مِيْلِـــي كَغُصْـــنٍ نَاظِـــــرٍ مُتَبَسِّــــمِ


لا خَمْرَ بَعدَ اليَــومِ يُعصَـــرُ خُلـــوَةً

صُبِّــي الخُمُـــورَ لِرَوْعِنَا المُتَفَهِّــــمِ