أهلاً وسهلاً بكم أيها الزوار الكرام عبر مدونتي

07‏/11‏/2012


هُرُوْبٌ إِلَى الغَد
شعر محمد صافي



هَجَرَتْ طُيُوْرُ الأَمْسِ قَلعَةَ ذَاتِي 
وَهَمَتْ عَلَيَّ وَتِيْرَةُ الحَسَرَاتِ

هَلْ تَمَّ أَوْجَاعٌ تُرَاوِدُ مُهْجَتِي
وَتَنُثُّ دَمْعَ القُهْرِ فِي طُرُقَاتِي

جَاءَتْ حُرُوْفُ المَوْتِ نَحْوَ قَصِيْدَتِي
رَمَدًا غَبِيًّا عَاثَ فِي الكَلِمَاتِ

لا شَئَ يُغْنِي مَنْ تَوَسَّدَ بِالدُّنَى
مِنْ خَيْبَةٍ أَوْ طَعْنَةِ الغَفَلاتِ

أُسْتُرْ ضُلُوْعَكَ إِنَّهَا فَضَحَتْ ثَرَ
اءَ الخُلْقِ مِنْ إِغْفَاءَةِ السَّهَوَاتِ

وَحْيُ المَسَافَةِ بَيْنَنَا كَمَجَرَّةٍ
فِيْهَا الوِقَارُ يُرَتِّلُ الصَّلَوَاتِ 

إِنَّ الَّذِيْنَ تَمَرَّدَتْ أَغْصَانُهُمْ
وَضَعُوا شِبَاكَ الغَدْرِ فِي الشَّهَوَاتِ

وَالعُمْرُ أَقْبَلَ مُرْغَمًا وَمُسَالِمًا
يَرْنُو بِمَصْلٍ تَحْتَقِنْهُ رِئَاتِي

هَذَا الأَنِيْنُ سَلَبْتُهُ بِجَوَارِحِي
وَنَفَخْتُ فِيْهِ عَوَاصِفَ الصَّرَخَاتِ

مَا دَامَتِ الأَيَّامُ تَنْصِبُ عَرْشَهَا
فَوْقَ الرِّيَاءِ وَشِيْمَةِ اللِّذَّاةِ

إِنِّي لِعُنْقُوْدِ البَلاغَةِ أَنْحَنِي
وَبِحَبْلِ أَحْزَانِي أَشُدُّ ثَبَاتِي

فَأَنَا الشُّحُوْبُ عَلَى الفَنَاءِ مُعَلَّقًا
غَابَتْ شُمُوْسِي وِارْتَقَتْ غَيْمَاتِي 

يَمْتَدُّ بِي وَهْمُ المَسَافَةِ كُلَّمَا
تَمْتَدُّ سَاقِي ظُلْمَةَ العَتَبَاتِ

لا أَرْتَجِي بَعْضَ المُرُوْءَةِ عُنْوَةً
فَبِكُلِّ أَرْجَاءِ الإِبَاءِ لُغَاتِي 

جَفَّتْ دُمُوْعُ الغَيْمِ وِانْتُهِكَ الكَرَى 
وَفَصَاحَتِي نَزَعَتْ وَمِيْضَ مَمَاتِي

07‏/10‏/2012

وجدانية الحرف

وِجْدَانِيَّةُ الحَرْفِ

شِعر محمد صافي


شَئٌ مِنَ الهَذَيَانِ صَــابَ قَصِيْدَتِي
وَتَعَلَّقَتْ كُلُّ الحُــرُوْفِ بسَطْــوَتِي

فَكَـأَنَّـمَــا لِلشِّعْــرِ قَـوْسٌ قَــدْ أَتَى
يَرْمِي سِهَـامَ الشَّـوْقِ نَحْــوَ دَلِيْلَتِي

مَا كُنْتُ أَتَّفِـقُ الهَــوَى قَبْـلَ الَّـتِـي
زَرَعَتْ شُجَيْرَاتِ اللَّظَى فِي قَلعَتِي

هَذِي حِكَايَةُ مَنْ تَعَلَّقَ فِـي الـرُؤَى
وَتَرَعْرَعَتْ أَغْصَـانُهُ فِي الحِيْــرَة ِ

أَيْنَ الطَّــرِيْقُ يَقُـوْدُنِي وَيَحِطُّنِــي
إِنِّـــي التَفَــــتُّ لِهَمْسَــةٍ وَرْدِيَّــــةِ

فِــي صُبْـحِهَــا نُــوْرٌ تَلَعْثَــمَ كُلَّمَـا
هَبَّ النَّسِيْمُ عَلَـى خُـدُوْدِ وِسَــادَتِي

وَتَبَـسَّـــمَ النَّــــايُ الَّــذِي أَفْعَمْـتُــهُ
طَرَبـًا لِرَقْصِ زُهُــوْرِهَا المُسْتَحْيَةِ

يَارِقَّــةَ الإِحْسَــاسِ حِيْــنَ تَكَلَّـمَـتْ
بَيْنَ الجَمَــالِ وَلَوْعَــةٍ مَمْــزُوْجَــةِ

نَادَيْـتِ بِاسْمِ الحُــبِّ صَمْتــًا حِيْنَمَا
سَجَدَتْ طُيُوْرِي فَوْقَ جِسْرِ الوَجْنَةِ

فَلتُتْــرُكِيْـنِـي لِـلهُيَــــامِ مُــدَاعِـبـًـا
حَتَّـى أَزِيْدَ عَلَى الفُـــؤَادِ مَحَبَّـتِـي

عزف على غصن الوجع

عَزْفٌ عَلَى غُصْنِ الوَجَع



شعر محمد صافي



يَنُثُّ الضِّيَاءُ الأُرْجُوَانِيُّ صَوْلَتِي
لِيَأْتِيَ مِنْ خَلفِ النِّدَاءِ سَرَابِي

سَفِيْنَةُ حُزْنِي لَنْ يَعُوْدَ شِرَاعُهَا
لِقَلبٍ وَلِيْمٍ يَسْتَلِذُّ عَذَابِي

أَنَا القَاتِلُ المَقْتُوْلُ فَوْقَ وِسَادَتِي
بِأَمْرِ الهَوَى أَشْكُو حَنِيْنَ الشَّبَابِ

رَجَوْتُكِ صَدَّاحًا بِهَدْيِ جَوَارِحِي
وَعَيْنَايَ تُزْجِي فِي الإِنَاءِ شَرَابِي

شَرِبْتُ دِنَانَ الحُزْنِ بِالآهِ حِيْنَمَا
طَلَقْتِ عَلَى الأَطْلالِ فَنَّ العِتَابِ

تَئِنُّ ضُلُوْعُ الحُبِّ بَيْنَ جَوَانِحِي
وَأَنْتِ عَلَى ظِلِّ الأَرِيْجِ الضَّبَابِ

أَلا تَكْسِرِيْنَ الدَّاجِيَاتِ فَإِنَّهَا
صَبَابَةُ بَانٍ تَسْتَبِيْحُ يَبَابِي

كَأَنَّكِ تَجْتَزِّيْنَ أَغْطِيَةَ الدُّجَى
بِصَوْتِ صَهِيْلِ الأَمْسِ وَالإِغْتِرَابِ

رَأَيْتُ بِسَاطَ الجُرْحِ يَحْمِلُ جُثَّتِي
كَرِيْحٍ تَعَامَتْ ضَفَّتَاهُ إِيَابِي

غَدَوْتُ وَعَيْنُ الشِّعْرِ تُبْصِرُ لَوْعَتِي
وَصَمْتٌ عَلِيْلٌ صَابَ وَجْدَ الرَّبَابِ

أُتَوِّجُ بِالأَشْعَارِ كُلَّ جَوَاسِقٍ
وَأَبْكِي عَلَى تِرْحَالِ وِدِّ غِيَابِ

فَأَسْرَحُ فِي لُبِّ الحَقِيْقَةِ مُمْطِرَاً
وَأَمْسَحُ بِالأَنْفَاسِ دَمْعَ سَحَابِي

إِلَيْكِ مِنَ الأَوْجَاعِ أُشْعِلُ مُهْجَتِي
وَصَبْرُ التَّجَلِّي يَسْتَعِيْدُ حِسَابِي

قَتِيْلُكِ فِي الأَنْسَامِ يَرْجُو سَرِيْرَةً
تَهُزُّ غُصُوْنَ المَوْتِ فَوْقَ تُرَابِي

عَلَى سُلَّمِ الأَحْزَانِ تَصْعَدُ أَحْرُفِي
تَجُوْدُ مِنَ الآلامِ أَلفَ كِتَابِ

أَرَانِي وَفِي جَنْبَيَّ أُحْجِيَةُ النَّوَى
تُزُيْدُ اشْتِعَالاتِي وَتُعْمِي صَوَابِي

جُحَافٌ تَهَامَى فِي اللَّظَى مُتَسَائِلاً
عَنِ الوَجْدِ , وَالأَهْوَالُ تُنْفِي اقْتِرَابِي

وَقَدْ أَصْبَحَ التِّحْنَانُ يَعْزِفُ أَدْمُعِي
وَيَرْمِي الرَّجَاءَ المُسْتَبَاحَ بِبَابِي

أَنِيْنٌ يُعِيْدُ الأَمْسَ قَبْلَ وِلادَةٍ
تَمَرَّدَ فِيْهَا نَاقِدُ الإِنْتِدَابِ

26‏/01‏/2012

لذة الوهم

لِذَّةُ الوَهْمِ


شِعر محمد صافي


لَيلٌ عَلَى عَتَبِ الأَوْجَـــــاعِ يَلتَصِـــقُ
فِيهِ النَّوَايَا هَمَتْ تُصغِي لِمَـــنْ وَثِقُــوا


لِذَا أَنَــا فِي دُرُوبِ الوَجْــــدِ أَحْتَــرِقُ
بِي لَوْعَـةٌ مِــنْ رِدَى الأَحْــزَانِ تَنْبَثِقُ


لَمْ أَكْتُبِ الشِّعْرَ مُذْ أَنْ حَاصَرُوا كُتُبِي
وَلَمْ أَصِفْ فِي لُغَاتِ الصَّمْتِ مَا نَطَقُوا


الحَرْفُ يَمْكُثُ فِــي صَحْـــرَاءِ أَسْئِلَتِي
شَعْـثَاً يُنَقِّـبُ عَــنْ أَحْـلامِ مَنْ صَــدَقُوا


وَالنَّـايُ يَرْسُــمُ وَهْمَاً فَــوْقَ أَرْصِفَتِـي
وَالسَّائِـرُوْنَ عَلَـى الأَوْهَــامِ قَدْ سَبَقُــوا


لآ أَعْتَلِــي شَجَـــرَاً يُنْـفِـيْ عَــرَاقَـتَــهُ
خَـوْفَــاً عَلَــى ثَمْـــرَةٍ يَحْتَـلُّـهَا شَبَـــقُ


حُرِّيَّةُ الشَّمْسِ تَبْكِـي خَلْفَ أَشْـــرِعَتِي
وَحُرْمَةُ البَحْـرِ يَــرْنُو خَلفَهَا الغَــرَقُ


عَلَى صِرَاطِ الأَسَــى تَمْشِـــي حَقَائِقُنَا
حَتَّــــى جَهَالَتنَــــا يَقْتَــاتُهَــــا نَـــزَقُ


قَدْ تَاهَ فِيْنَا صُـــرَاخُ المَــــوْتِ وَاأَسَفَا
وَبَـــاتَ يَمْــدَحُنَــــا إِفْــكٌ وَمُـــرْتَزَقُ


يَقَوْدُنَـا التِّيْهُ نَحْـــوَ الأَمْـــسِ مُبْتَسِمَاً
وَنَحْـنُ فِــي صَــوْلَةٍ نَلْهُـــو وَنَسْتَبِقُ


أَيُمْسِكُ الـذُّلُّ فِي جُـــدْرَانِ حُــرْمَتِنَـا
وَبَعدُ مَــا زَالَ فِينَــا يَسْكُـــنُ الشَّفَـقُ


شُدِّي بِأَضْـرِحَةِ الإِغْــوَاءِ يَا سِعَتِــي
إِنَّ المَهَـــابَةَ تَحْــتَ الصَّمْتِ تَنْفَلِـقُ

19‏/01‏/2012

قتل من ضريح الموت

قَتْلٌ مِنْ ضَرِيْحِ المَوتْ


شِعر محمد صافي

أَرَى فِي الحُرُوْفِ قَتِيْلاً
يُشَاطِرُهُ فِي الهَلاكِ جُحَافٌ
يُؤَرِّقُنِي ,وَيُقَاسِمُنِي سَطْوَةَ الوَهْمِ فَوْقَ الجِفَايَةْ
كَطَيْرٍ تُعَذِّبُنِي غُرْبَتِي
فِي سُطُوْرِ الضَّحَايَا
كَتَبْتُ عَنِ الذُّلِّ وَالبُعْدِ وَالأَمْرِ وَالنَّهْيِ قَبْسَ مَلامَةْ
وَمَرْجٌ مِنَ الشِّيْمَةِ الغَجَرِيَّةِ قَادَ خِلافَةْ
هَلِ المَوْتُ يُعْطِيْ إِلَى الخَوْفِ وَقْتـًا
لِكَي يَسْتَشِيْرَ صِرَاعِي
لأَنَّ الهَجِيْرَ أَتَمَّ اصْطِفَافَهْ
مِنَ الخَوْفِ أَنْحَتُ أُمْنِيَةَ الشَّمْسِ
وَالرِّيْحُ تَلوِي جُنَاحِي بِقَصْدِ الحِمَايَةْ

هُنَا المَوْتُ
لَنْ يَتَكَلَّمَ عَنْ نَقَمَاتِ النَّوَايَا
لأَنِّي أَعِيْشُ
عَلَى عَتَبَاتِ الخُرَافَةْ
كَلَيْلٍ طَوِيْلٍ مِنَ الوَجَعِ المُتَشَبِّثِ هَمـًّا
يَضِيْعُ بِحُضْنِ المَسَافَةْ
تَعَلَّمْتُ مِنْ صِغَرِي
كَيْفَ يُجْنِيْ العَذَابُ سَنَابِلَ قَتْلِيْ سُدًى
مِنْ حُقُوْلِ البَنَفْسَجْ
وَعَاقَبْتُ نَفْسِيْ بِأَنْ لا هُوِيَّةَ قَتْلٍ
سَتَشْهَدُ بِاسْمِ الجِنَايَةْ

لَعَمْرِيْ نَقَشْتُ بِلَوْعَةِ قَهْرِي
عَنِ الأَمْسِ فَوْقَ دُمُوْعِ المَرَايَا
حِجَابًا يَزِفُّ كِسَاءَ الحُرُوْفِ
لِمِشْنَقَةِ الأَمَانِي
وَهَمْسُ البَلاغَةِ ظَلَّ طَرِيْقَ النَّجَاةِ بِثَوْبِ الخَفَايَا
نَعَمْ ... إِنَّ فِي وَجَعِ البُسَطَاءِ تَعِيْشُ الحِكَايَةْ
وَمِنْ شَهَقَاتِ الخِيَانَةْ
تَكُوْنُ البِدَايَةْ

أَمَا هَذِهِ الإِسْتِقَامَةُ ذَنْبٌ لَهَا
يَتَمَرَّدُ إِنْ غَابَ حَدُّ الخَطَايَا
أَمِ الإِعْتِرَافُ بِحَقِّ الخَطِيْئَةِ صَارَ ذَلِيْلا
فَعَيْنُ العَزَاءِ تجُوْلُ المَدِيْنَةَ تَرْقَبُ نَعْشـًا
وَلَيْلُ المَلذَّةِ يَرْكُضُ صَمْتـًا
لِيَدْخُلَ بَحْرَ الرَّزَايَا
هَنِيْئـًا لِكُلِّ سَفِيْنَةِ حُزْنٍ تُمَزِّقُ
فِيْنَا شِرَاعَ الهِدَايَةْ

أَمُدُّ يَدًا مِنْ خُرَافَةِ ظِلٍّ
تَعَالَتْ مَرَاسِمُهُ الحَجَرِيَّةُ مُنْذُ اخْتِلافِ الوَصَايَا
إِلَهِي ... طَرَقْتُ قُلُوبَ الأَئَمَّةِ بِالكَلِمَاتِ
وَإِذْ سَقَطَتْ مِنْ رِدَاءِ الغَرِيْبِ خَبَايَا
وَشَيَّعَنِي المَوْتُ قَبْلَ مَجِيْئِ السُّؤَادِ مِنَ اليَمِّ شَعْثـًا
لأُغْلِقَ بَابَ النِّهَايَةْ

14‏/07‏/2011

لحظة عشق


لَحْظَةُ عِشْقٍ






شعر محمد صافي




كَيْفَ سَأُجْنِي ثَمَرَاً
مَصْلُوْباً فَوْقَ جُذُوْعِ الصَّحْرَاءْ
فَلَقَدْ تَاهَتْ أَشْيَائِي
فِي مُدُنٍ بُتِرَتْ
مِنْ بَيْنِ الأَسْمَاءْ
وَبِكُّلِّ عُصُوْرِ العِشْقِ لَقَدْ عِشْتُ
وَلَمْ أَعْرِفْ أَبَدَاً
عِشْقَاً فِي تِلكَ الأَجْوَاءِ الرَّمْضَاءْ
حَتَّى عُدَّتَ أُنَقِّبَ فِي عَصْرِي
عَنْ شَئٍ مِنِّي يَحْمِلُنِي
فَوْقَ سَحَابَةِ شَوْقٍ غَيْدَاءْ
وَتَرَكْتَ بَقَايَا حُزْنِي
تَغْرَقُ فِي الشَّجَنِ وَقُلتُ اليَوْمَ
يَطِيْرُ العِشْقُ بِلا أَجْنِحَةٍ
أَوْ حَتَّى دَوْنَ هَوَاءْ
يَا مَلِكَ الأَزْهَارِ إِلَى بُسْتَانِكَ خُذْنِي
خَضَعَتْ ثَوْرَاتِي
بَيْنَ يَدَيْكَ
وَبَاتَ وَمِيْضِيْ يَحْمِلُ
رَايَاتِ العُظَمَاءْ
جِئْتُ أَمِيْلُ عَلَى شَفَتَيْكَ بِهَمْسٍ
لَمْ تَعْرِفْ فِيْهِ نِسَاءْ
ذَابَ القَلبُ
وَمَا بَقِيَ مِنَ التَّأْنِيْثِ
سِوَى التَّنْهِيْدِ ,وَبَعْضِ حَيَاءْ
إِنَّ حُبَابِيَ خَمْرٌ
فِي كَأْسِ الحُبِّ فَلا تُسْكِرُنِي
وَاطْفِئْ لَهَبَ الوَجْدِ بِقَطْرَةِ مَاءْ
أَنْتَ العَاشِقُ فِي لُغَتِي
وَحُرُوْفُ الصَّمْتِ أَرَاهَا
فِي خُلوَةِ شِعْرٍ حَمْرَاءْ
خَلَعَ اللَّيْلُ ثِيَابَ التِّيْهِ عَلَى
شُرُفَاتِ الأَضْوَاءْ
وَتَلَعْثَمَ لَوْعٌ مِنْ شَبَقِي يَرْتَعُ
فَوْقَ سُطُوْرٍ بَيْضَاءْ
وَعُيْوْنُ دَفَاتِرِنَا
تَشْهَدُ أَنَّ الحَرْفَ تَبَتَّلَ
فِي لَحْظَةِ دِفْءٍ
وَتَسَرَّبَ مِنْ تَحْتِ الدِّفْءِ دِمَاءْ