أهلاً وسهلاً بكم أيها الزوار الكرام عبر مدونتي

07‏/12‏/2010

يغتالني حزني

يَغْتَاْلُنِي حُــزْنِي



عِطْرُ الطُفُوْلَةِ فِيْ ثِيَـــاْبِ قَصِيْــدَتِي
يَجْرِي فَتُمْسِكُهُ الحُـرُوْفُ وَيَجْفَـــلُ


يَغْتَاْلُنِي حُــزْنِي عَلَـــى عَتَبِ الأَسَى
وَالرُّعْبُ فِـي جفْــنِ الصِّبَــاْ مُتَوَغِّلُ


أَيَضِيْعُ نِصْفِيَ فِــيْ الجِـــرَاْحِ تَشَبُّثَاً
أَمْ لَحْظَـةٌ فِيْهَـــاْ الرُؤَىْ تَتَأَمَّلُ


بَاْنَتْ عَلَىْ وَجْهِ القَصِيْـــدِ مَلامِـحِي
والشِّعْرُ نَسْــجٌ فِي القُلـوْبِ يُجَـدَّلُ


أَهْرَقْتُ عُمْــرِيَ رُبَّ قَلْــبٍ خَـافِقٍ
أَوْ رُبَّ عَـيْنٍ جِفْــنُـهَــاْ يَـتَبَلَّلُ


فَالوَرْدُ يَبْحَثُ هَاْمِسَاً عَـنْ مَاْئهِ
وَالغُصْنُ يُبْصِرُ فِي الرِّوَاْءِ وَيَخْجَلُ


فَوْقَ الأَكُـفِ تَعِيْشُ أَنْفَـــاْسُ الرُّبَى
وَالرُّوْحُ تَسْعَــى لِلنَّـــجَاْةِ وَتَسْــــأَلُ


للهِ تَشْكُــــو حُزْنَهَا مِــنْ خَــــاْفِقِي
وَتُعَـاْنِدُ الصَّمْتَ التَّلِيْدَ وَتَجْهَــــلُ


يَاْ مَـوْتُ قَلْبِــــي قَدْ تَقَــــرَّحَ وَرْدُهُ
وَجَعِي يُمَزِّقُ مُهْجَتِـــي مَـنْ يَقْبَلُ


عَجَبِي لأَنِّـي مِثْلُ طَيْــــرٍ عَــــاْلِقٍ
وَسَطَ السَّمَــاءِ كَعَــــاشِقٍ يَتَــــرَفَّلُ


فِإِذَاْ تَمَــاْيَلَ فَالسُّقُــــوْطُ مَصِيْــــرُهُ
وَإِذَاْ أَتَـــاْهُ المَــــوْتُ صَارَ يُهَلِّــلُ


الليْلُ شَقْشَــقَ فِي الظَّهِيْـــرَةِ بَـاْبـُهُ
وَالنَّجْـــمُ يِبْكِــي دَمْعَــــةً تَتَوَسَّـــلُ


رَقَصَتْ عَلَى وَتَرِ العَذَاْبِ صَبَاْبَتِي
وَتَجَمَّعَتْ كُـــلُ الجِــــرَاْحِ تُهَلْهِــلُ


يَاْ ظَبْيَتِــي رِفْقَــــاً تَوَبَّــخَ مَوْجِعِـي
والحُــزْنُ يَرْقُصُ كَالنَّسِيْجِ وَيُغْــزَلُ


مَعْصُوْمَـــةُ العَيْنَيْــنِ قَاْفِلَتِـــي فَـلا
رَدَّتْ سَبِيْـلاً فِـــي الضِّـــرَامِ تُخَيِّلُ


ما زَاْلَ فِي الرُّكْـنِ البَعِيْدِ مَسَــاْرُهَا
يَـاْ كَاْذِبَـــاً وَالنَّـــاْسُ فِيْــكَ تُجَمِّـــلُ


كُنْ وَجْهُكَ المَسْجُوْنُ خَلْفَ خُرَاْفَــةٍ
وَاتْرُكْ زَمَانَكَ فِي الجَمَـــالِ يُسَجَّـلُ


مَاْلِـي أُرَاْقِـــبُ صَيْحَتِيْ وَتَمَـــرُّدِي
الشُّكْــــرُ أَلْفَــاً لِلَّـــذِيْ قَــدْ يَعْـــدِلُ


*

*


شعر محمد صافي

ليست هناك تعليقات: