بلادي
شعر محمد صافي
أَتَيْتُ لأَرسُمَ أَرضِي بِشِعْرِي
فِلِسْطِيْنُ أمي وَحُضنُ الوَفَاءِ
بِلادِي وَأَنْتِ عَرِيْنُ الرِّجَالِ
تَنَفَّسْتُ مِنْكِ شُمُوْخَ الوَلاءِ
فَعَزْمِي يَهِدُّ صُمُوْدَ الجِبَالِ
وَقَلْبِي كَسَيْفٍ عَنِيْدَ اللُّحَاءِ
رَضَعْتُ الشَّهَامَةَ مُنْذُ صِبَايَ
وَعَيْنِي اسْتَفَاقَتْ بِغَيْرِ نِدَاءِ
رَأَيْتُ الهِلالَ كَطَيْرٍ يُنَادِي
وَيَحْمِلُ شَوْقِي لِيَوْمِ اللِّقَاءِ
وَطَيْفِي أَتَانِي بِوَعْدٍ لِأَنِّي
رَسَمْتُ النِّضَالَ بِلَوْنِ العُلاءِ
حَمَلْتُ الأَمَانِي بِقَلبِي وَسَارَتْ
خُطَايَ تَذُوْبُ بِنَهْرِ الدِّمَاءِ
إِلَيْكِ صَرَخْتُ بِوَجْهِ الفَسَادِ
وَهَبْتُكِ رُوْحِي وَكُلَّ الصَّفَاءِ
لَيَالِي وَقَفْتُ أُضَمِّدُ جُرْحِي
وَعَيْنِي تَئِنُّ فَهَلْ مِنْ شِفَاءِ
لِمَاذَا البِحَارُ تُرِيْدُ غَرِيْقَاً
وَمَوْجُ العَذَابِ يُقَبِّلُ دَائِي
هُنَاكَ الأَيَادِي تُقَطِّعُ لَحْمَاً
وَقُدْسُ العُرُوْبَةِ تَحْتَ العَنَاءِ
فَأَيْنَ الأَمَانُ لِيَحْمِي جِدَارِي
وَأَيْنَ الوَفَاءُ بِحَقِّ السَّمَاءِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق