أهلاً وسهلاً بكم أيها الزوار الكرام عبر مدونتي

15‏/02‏/2011

بلادي



بلادي




شعر محمد صافي


أَتَيْتُ لأَرسُمَ أَرضِي بِشِعْرِي

فِلِسْطِيْنُ أمي وَحُضنُ الوَفَاءِ


بِلادِي وَأَنْتِ عَرِيْنُ الرِّجَالِ

تَنَفَّسْتُ مِنْكِ شُمُوْخَ الوَلاءِ


فَعَزْمِي يَهِدُّ صُمُوْدَ الجِبَالِ

وَقَلْبِي كَسَيْفٍ عَنِيْدَ اللُّحَاءِ


رَضَعْتُ الشَّهَامَةَ مُنْذُ صِبَايَ

وَعَيْنِي اسْتَفَاقَتْ بِغَيْرِ نِدَاءِ


رَأَيْتُ الهِلالَ كَطَيْرٍ يُنَادِي

وَيَحْمِلُ شَوْقِي لِيَوْمِ اللِّقَاءِ


وَطَيْفِي أَتَانِي بِوَعْدٍ لِأَنِّي

رَسَمْتُ النِّضَالَ بِلَوْنِ العُلاءِ


حَمَلْتُ الأَمَانِي بِقَلبِي وَسَارَتْ

خُطَايَ تَذُوْبُ بِنَهْرِ الدِّمَاءِ


إِلَيْكِ صَرَخْتُ بِوَجْهِ الفَسَادِ

وَهَبْتُكِ رُوْحِي وَكُلَّ الصَّفَاءِ


لَيَالِي وَقَفْتُ أُضَمِّدُ جُرْحِي

وَعَيْنِي تَئِنُّ فَهَلْ مِنْ شِفَاءِ


لِمَاذَا البِحَارُ تُرِيْدُ غَرِيْقَاً

وَمَوْجُ العَذَابِ يُقَبِّلُ دَائِي


هُنَاكَ الأَيَادِي تُقَطِّعُ لَحْمَاً

وَقُدْسُ العُرُوْبَةِ تَحْتَ العَنَاءِ


فَأَيْنَ الأَمَانُ لِيَحْمِي جِدَارِي

وَأَيْنَ الوَفَاءُ بِحَقِّ السَّمَاءِ

ليست هناك تعليقات: