قَتْلٌ مِنْ ضَرِيْحِ المَوتْ
شِعر محمد صافي
أَرَى فِي الحُرُوْفِ قَتِيْلاً
يُشَاطِرُهُ فِي الهَلاكِ جُحَافٌ
يُؤَرِّقُنِي ,وَيُقَاسِمُنِي سَطْوَةَ الوَهْمِ فَوْقَ الجِفَايَةْ
كَطَيْرٍ تُعَذِّبُنِي غُرْبَتِي
فِي سُطُوْرِ الضَّحَايَا
كَتَبْتُ عَنِ الذُّلِّ وَالبُعْدِ وَالأَمْرِ وَالنَّهْيِ قَبْسَ مَلامَةْ
وَمَرْجٌ مِنَ الشِّيْمَةِ الغَجَرِيَّةِ قَادَ خِلافَةْ
هَلِ المَوْتُ يُعْطِيْ إِلَى الخَوْفِ وَقْتـًا
لِكَي يَسْتَشِيْرَ صِرَاعِي
لأَنَّ الهَجِيْرَ أَتَمَّ اصْطِفَافَهْ
مِنَ الخَوْفِ أَنْحَتُ أُمْنِيَةَ الشَّمْسِ
وَالرِّيْحُ تَلوِي جُنَاحِي بِقَصْدِ الحِمَايَةْ
هُنَا المَوْتُ
لَنْ يَتَكَلَّمَ عَنْ نَقَمَاتِ النَّوَايَا
لأَنِّي أَعِيْشُ
عَلَى عَتَبَاتِ الخُرَافَةْ
كَلَيْلٍ طَوِيْلٍ مِنَ الوَجَعِ المُتَشَبِّثِ هَمـًّا
يَضِيْعُ بِحُضْنِ المَسَافَةْ
تَعَلَّمْتُ مِنْ صِغَرِي
كَيْفَ يُجْنِيْ العَذَابُ سَنَابِلَ قَتْلِيْ سُدًى
مِنْ حُقُوْلِ البَنَفْسَجْ
وَعَاقَبْتُ نَفْسِيْ بِأَنْ لا هُوِيَّةَ قَتْلٍ
سَتَشْهَدُ بِاسْمِ الجِنَايَةْ
لَعَمْرِيْ نَقَشْتُ بِلَوْعَةِ قَهْرِي
عَنِ الأَمْسِ فَوْقَ دُمُوْعِ المَرَايَا
حِجَابًا يَزِفُّ كِسَاءَ الحُرُوْفِ
لِمِشْنَقَةِ الأَمَانِي
وَهَمْسُ البَلاغَةِ ظَلَّ طَرِيْقَ النَّجَاةِ بِثَوْبِ الخَفَايَا
نَعَمْ ... إِنَّ فِي وَجَعِ البُسَطَاءِ تَعِيْشُ الحِكَايَةْ
وَمِنْ شَهَقَاتِ الخِيَانَةْ
تَكُوْنُ البِدَايَةْ
أَمَا هَذِهِ الإِسْتِقَامَةُ ذَنْبٌ لَهَا
يَتَمَرَّدُ إِنْ غَابَ حَدُّ الخَطَايَا
أَمِ الإِعْتِرَافُ بِحَقِّ الخَطِيْئَةِ صَارَ ذَلِيْلا
فَعَيْنُ العَزَاءِ تجُوْلُ المَدِيْنَةَ تَرْقَبُ نَعْشـًا
وَلَيْلُ المَلذَّةِ يَرْكُضُ صَمْتـًا
لِيَدْخُلَ بَحْرَ الرَّزَايَا
هَنِيْئـًا لِكُلِّ سَفِيْنَةِ حُزْنٍ تُمَزِّقُ
فِيْنَا شِرَاعَ الهِدَايَةْ
أَمُدُّ يَدًا مِنْ خُرَافَةِ ظِلٍّ
تَعَالَتْ مَرَاسِمُهُ الحَجَرِيَّةُ مُنْذُ اخْتِلافِ الوَصَايَا
إِلَهِي ... طَرَقْتُ قُلُوبَ الأَئَمَّةِ بِالكَلِمَاتِ
وَإِذْ سَقَطَتْ مِنْ رِدَاءِ الغَرِيْبِ خَبَايَا
وَشَيَّعَنِي المَوْتُ قَبْلَ مَجِيْئِ السُّؤَادِ مِنَ اليَمِّ شَعْثـًا
لأُغْلِقَ بَابَ النِّهَايَةْ
شِعر محمد صافي
أَرَى فِي الحُرُوْفِ قَتِيْلاً
يُشَاطِرُهُ فِي الهَلاكِ جُحَافٌ
يُؤَرِّقُنِي ,وَيُقَاسِمُنِي سَطْوَةَ الوَهْمِ فَوْقَ الجِفَايَةْ
كَطَيْرٍ تُعَذِّبُنِي غُرْبَتِي
فِي سُطُوْرِ الضَّحَايَا
كَتَبْتُ عَنِ الذُّلِّ وَالبُعْدِ وَالأَمْرِ وَالنَّهْيِ قَبْسَ مَلامَةْ
وَمَرْجٌ مِنَ الشِّيْمَةِ الغَجَرِيَّةِ قَادَ خِلافَةْ
هَلِ المَوْتُ يُعْطِيْ إِلَى الخَوْفِ وَقْتـًا
لِكَي يَسْتَشِيْرَ صِرَاعِي
لأَنَّ الهَجِيْرَ أَتَمَّ اصْطِفَافَهْ
مِنَ الخَوْفِ أَنْحَتُ أُمْنِيَةَ الشَّمْسِ
وَالرِّيْحُ تَلوِي جُنَاحِي بِقَصْدِ الحِمَايَةْ
هُنَا المَوْتُ
لَنْ يَتَكَلَّمَ عَنْ نَقَمَاتِ النَّوَايَا
لأَنِّي أَعِيْشُ
عَلَى عَتَبَاتِ الخُرَافَةْ
كَلَيْلٍ طَوِيْلٍ مِنَ الوَجَعِ المُتَشَبِّثِ هَمـًّا
يَضِيْعُ بِحُضْنِ المَسَافَةْ
تَعَلَّمْتُ مِنْ صِغَرِي
كَيْفَ يُجْنِيْ العَذَابُ سَنَابِلَ قَتْلِيْ سُدًى
مِنْ حُقُوْلِ البَنَفْسَجْ
وَعَاقَبْتُ نَفْسِيْ بِأَنْ لا هُوِيَّةَ قَتْلٍ
سَتَشْهَدُ بِاسْمِ الجِنَايَةْ
لَعَمْرِيْ نَقَشْتُ بِلَوْعَةِ قَهْرِي
عَنِ الأَمْسِ فَوْقَ دُمُوْعِ المَرَايَا
حِجَابًا يَزِفُّ كِسَاءَ الحُرُوْفِ
لِمِشْنَقَةِ الأَمَانِي
وَهَمْسُ البَلاغَةِ ظَلَّ طَرِيْقَ النَّجَاةِ بِثَوْبِ الخَفَايَا
نَعَمْ ... إِنَّ فِي وَجَعِ البُسَطَاءِ تَعِيْشُ الحِكَايَةْ
وَمِنْ شَهَقَاتِ الخِيَانَةْ
تَكُوْنُ البِدَايَةْ
أَمَا هَذِهِ الإِسْتِقَامَةُ ذَنْبٌ لَهَا
يَتَمَرَّدُ إِنْ غَابَ حَدُّ الخَطَايَا
أَمِ الإِعْتِرَافُ بِحَقِّ الخَطِيْئَةِ صَارَ ذَلِيْلا
فَعَيْنُ العَزَاءِ تجُوْلُ المَدِيْنَةَ تَرْقَبُ نَعْشـًا
وَلَيْلُ المَلذَّةِ يَرْكُضُ صَمْتـًا
لِيَدْخُلَ بَحْرَ الرَّزَايَا
هَنِيْئـًا لِكُلِّ سَفِيْنَةِ حُزْنٍ تُمَزِّقُ
فِيْنَا شِرَاعَ الهِدَايَةْ
أَمُدُّ يَدًا مِنْ خُرَافَةِ ظِلٍّ
تَعَالَتْ مَرَاسِمُهُ الحَجَرِيَّةُ مُنْذُ اخْتِلافِ الوَصَايَا
إِلَهِي ... طَرَقْتُ قُلُوبَ الأَئَمَّةِ بِالكَلِمَاتِ
وَإِذْ سَقَطَتْ مِنْ رِدَاءِ الغَرِيْبِ خَبَايَا
وَشَيَّعَنِي المَوْتُ قَبْلَ مَجِيْئِ السُّؤَادِ مِنَ اليَمِّ شَعْثـًا
لأُغْلِقَ بَابَ النِّهَايَةْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق