عَزْفٌ عَلَى غُصْنِ الوَجَع
شعر محمد صافي
يَنُثُّ الضِّيَاءُ الأُرْجُوَانِيُّ صَوْلَتِي
لِيَأْتِيَ مِنْ خَلفِ النِّدَاءِ سَرَابِي
شعر محمد صافي
يَنُثُّ الضِّيَاءُ الأُرْجُوَانِيُّ صَوْلَتِي
لِيَأْتِيَ مِنْ خَلفِ النِّدَاءِ سَرَابِي
سَفِيْنَةُ حُزْنِي لَنْ يَعُوْدَ شِرَاعُهَا
لِقَلبٍ وَلِيْمٍ يَسْتَلِذُّ عَذَابِي
أَنَا القَاتِلُ المَقْتُوْلُ فَوْقَ وِسَادَتِي
بِأَمْرِ الهَوَى أَشْكُو حَنِيْنَ الشَّبَابِ
رَجَوْتُكِ صَدَّاحًا بِهَدْيِ جَوَارِحِي
وَعَيْنَايَ تُزْجِي فِي الإِنَاءِ شَرَابِي
شَرِبْتُ دِنَانَ الحُزْنِ بِالآهِ حِيْنَمَا
طَلَقْتِ عَلَى الأَطْلالِ فَنَّ العِتَابِ
تَئِنُّ ضُلُوْعُ الحُبِّ بَيْنَ جَوَانِحِي
وَأَنْتِ عَلَى ظِلِّ الأَرِيْجِ الضَّبَابِ
أَلا تَكْسِرِيْنَ الدَّاجِيَاتِ فَإِنَّهَا
صَبَابَةُ بَانٍ تَسْتَبِيْحُ يَبَابِي
كَأَنَّكِ تَجْتَزِّيْنَ أَغْطِيَةَ الدُّجَى
بِصَوْتِ صَهِيْلِ الأَمْسِ وَالإِغْتِرَابِ
رَأَيْتُ بِسَاطَ الجُرْحِ يَحْمِلُ جُثَّتِي
كَرِيْحٍ تَعَامَتْ ضَفَّتَاهُ إِيَابِي
غَدَوْتُ وَعَيْنُ الشِّعْرِ تُبْصِرُ لَوْعَتِي
وَصَمْتٌ عَلِيْلٌ صَابَ وَجْدَ الرَّبَابِ
أُتَوِّجُ بِالأَشْعَارِ كُلَّ جَوَاسِقٍ
وَأَبْكِي عَلَى تِرْحَالِ وِدِّ غِيَابِ
فَأَسْرَحُ فِي لُبِّ الحَقِيْقَةِ مُمْطِرَاً
وَأَمْسَحُ بِالأَنْفَاسِ دَمْعَ سَحَابِي
إِلَيْكِ مِنَ الأَوْجَاعِ أُشْعِلُ مُهْجَتِي
وَصَبْرُ التَّجَلِّي يَسْتَعِيْدُ حِسَابِي
قَتِيْلُكِ فِي الأَنْسَامِ يَرْجُو سَرِيْرَةً
تَهُزُّ غُصُوْنَ المَوْتِ فَوْقَ تُرَابِي
عَلَى سُلَّمِ الأَحْزَانِ تَصْعَدُ أَحْرُفِي
تَجُوْدُ مِنَ الآلامِ أَلفَ كِتَابِ
أَرَانِي وَفِي جَنْبَيَّ أُحْجِيَةُ النَّوَى
تُزُيْدُ اشْتِعَالاتِي وَتُعْمِي صَوَابِي
جُحَافٌ تَهَامَى فِي اللَّظَى مُتَسَائِلاً
عَنِ الوَجْدِ , وَالأَهْوَالُ تُنْفِي اقْتِرَابِي
وَقَدْ أَصْبَحَ التِّحْنَانُ يَعْزِفُ أَدْمُعِي
وَيَرْمِي الرَّجَاءَ المُسْتَبَاحَ بِبَابِي
أَنِيْنٌ يُعِيْدُ الأَمْسَ قَبْلَ وِلادَةٍ
تَمَرَّدَ فِيْهَا نَاقِدُ الإِنْتِدَابِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق